ابناء مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى لكل المصريين, نرحب بكل شاب وفتاه مصري او عربي في منتدانا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسماء بنت أبي بكر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد إيهاب مقبل




عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 01/02/2011

أسماء بنت أبي بكر  Empty
مُساهمةموضوع: أسماء بنت أبي بكر    أسماء بنت أبي بكر  I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 01, 2011 8:15 pm

أسماء بنت ابي بكر الصديق ذات النطاقين
نسبها:-


هي : أسماء بنت أبي بكر الصديق خليفة رسول الله .

تكنى أم عبد الله . وهي أكبر سناً من عائشة بـبضع عشرة سنة .

أبوها صحابي ، وهو أبو بكر الصديق ، عبد الله بن أبي قحافة ، وجدها صحابي ، وهو أبو عتيق ، وأخوها صحابي ، وهو عبد الرحمن ، وأختها صحابية وهي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وزوجها صحابي وهو الزبير بن العوام حواري رسول الله ، وابنها صحابي وهو عبد الله بن الزبير .

نشأت في بيت وثيق الصلة برسول الله ، وهو بيت أبي بكر الصديق ، وتربت على الإيمان والتضحية في سبيل الله مما ساهم في تكوين شخصيتها العظيمة . وقد اتصفت أسماء بالصبر وكثرة الصلاة في الليل والصيام ، وقد تعرضت أسماء لما تعرض له بقية المسلمين من أذى واضطهاد المشركين ، وسلمت أسماء بمكة في بداية الدعوة الإسلامية .



أسماء ذات النطاقين:-



عن عروة ووهب بن كيسان قالا : كان أهلُ الشام يعيرون ابن الزبيـر يقولون : يابن ذات النطاقين فقالت له أسماء : إنهم يُعَّيرونك بالنطاقين وهل تدري ما كان النطاقان إنما كان نطاقي شَقَقْتُهُ نصفين فأوكيت قربة رسول الله بأحَدِهِما وجهلتُ في سُقْرتِهِ آخر قال : فكان أهلُ الشام إذا عيرَّوه بالنطاقين يقول : إيهاً والإله تلك شكاة ظاهر عنك عارُها .



زواجها من الزبير:-



تقول أسماء رضي الله عنها : تزوجني الزبير وما له في الأرض مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه ، قالت : فكنت أعلف فرسه وأكفيه مؤنـته وأسوسه وأدق النوى الناضجة وأعلفه وأسقيه الماء وأخرز غربه وأعجن ولم أكن أحسن الخبز ، فكان يخبز جارات لي من الأنصار ، وكن نسوة صدق .

قالت : وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وهي على ثلثي فرسخ . قال : فجئت يوماً والنوى على رأسي فلقيت رسول الله ومعه نفر من أصحابه فدعا لي ثم قال : إخ إخ .ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته.

قالت : وكان من أغير الناس ، قالت : فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت فمضى فجئت الزبير فقلت : لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب معه فاستحييت وعرفت غيرتك . فقال الزبير رضي الله عنها : والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه قالت : حتى أرسل إلى أبو بكر بعد ذلك بخادمة فكفتني سياسة الفرس فكأنما أعتقني .

عن أسماء رضي الله عنها قالت : صنعت سفرة النبي في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى المدينة ، قالت : فلم نجد لسفرته ولا لسقائه ما نربطهما به ، فقلت لأبي بكر : والله ما أجد شيئاً أربطه به إلا نطاقي ، قال : فشقيه باثنين فاربطي بواحد السقاء ، وبالآخر السفرة . ففعلت فلذلك سميت ذات النطاقين .

قال ابن حجر عند شرحه لهذا الحديث : والنطاق بكسر النون ما تشد به المرأة وسطها ليرتفع به ثوبها من الأرض عند المهنة .

عن أسماء بنت أبي بكر : خرجت حين هاجرت ، وهي حبلى بعبد الله بن الزبير ، فقدمت قباء فنفست بعبد الله بقباء ، ثم خرجت حين نفست إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُحنَّكه ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ، فوضعه في حجره ، ثم دعا بتمرة ، قال الراوي عنها : قالت عائشة . فمكثنا ساعة نلتمسها قبل أن نجدها ، فمضغها ، ثم بصقها في فيه ، فإن أول شيء دخل في بطنه لريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قالت أسماء : ثم مسحه وصلى عليه ، أي ودعا له ، وسماه عبد الله ، ثم جاء وهو ابن سبع سنين أو ثمان ليـبايع رسول الله e وأمره بذلك الزبير ،فتبسم رسول الله e حين رآه مقبلاً .

عن أسماء رضي الله عنها قالت : يا رسول الله ، إن أمي قدمت وهي راغبة ، أفأصلها ؟ قال :" نعم صلي أمك ".

قال ابن حجر عند شرح الحديث راغبة: والمعنى أنها قدمت طالبة في بر ابنـتها لها ، خائفة من ردها إياها خائبة ؛ هكذا فسره الجمهور . فتح الباري .

وقال أيضاً : قال أبو موسى : ليس في شيء من الروايات ذكر إسلامها ، وقولها راغبة ليست تريد في الإسلام ، بل في الصلة ، ولو كانت مسلمة لما احتاجت أسماء أن تستأذن في صلتها ، إلا أن تكون أسلمت بعد ذلك . قلت : إن كانت عاشت إلى الفتح فالظاهر أنها أسلمت .

عن أبي نوفل : رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة قال : فجعلت قريش تمر عليه ، حتى مر عليه عبد الله بن عمر ، فوقف عليه فقال : السلام عليك أبا خبيب ، السلام عليك أبا خبيب ، السلام عليك أبا خبيب ، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا ، أما والله لقد كنت لقد كنت أنهاك عن هذا ، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا ، أما والله إن كنت ما علمت صواماً قواما ً ، وصولاً للرحم ، أما والله لأمة أنت أشرها لأمة خير ، ثم نفذ عبد الله بن عمر ، فبلغ الحجاج موقف عبد الله وقوله ، فأرسل إليه ، فأنزل عن جذعه فألقي في قبور اليهود ، ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر ، فأبت أن تأتيه ، فأعاد عليها الرسول لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك ، قال : فأبت ، وقالت : والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني . قال : فقال : أروني سبتي ، فأخذ نعليه ثم انطلق يتوذف ، حتى دخل عليها فقال : كيف رأيتني صنعت بعدو الله ؟ قالت : رأيتك أفسدت عليه دنياه ، وأفسد عليك آخرتك ، بلغني أنك تقول له يا ابن ذات النطاقين ، أنا والله ذات النطاقين ، أما أحدهما فكنت أرفع بع طعام رسول الله e وطعام أبي بكر من الدواب ، وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه ، أما إن رسول الله حدثنا : أن في ثقيف كذاباً ومبيراً ، فأما الكذاب فرأيناه ، وأما المبير فلا إخالك إلا إياه . قال : فقام عنها ولم يراجعها .

أبو خبيب : كنية عبد الله بن عمر ، وله كنى أخرى .

ثم نفذ : أي انصرف .

يسحبك بقرونك : أي يجرك بضفائر شعرك .

سبتي : هي النعل التي لا شعر عليها .

يتوذف : يسرع .

إخالك : أظنك .

المبير : المهلك .

قال النووي : وفيه الثناء على الموتى بجميل صفاتهم المعروفة . وفيه منقبة لابن عمر لقوله بالحق في الملأ ، وعدم اكتراثه بالحجاج ؛ لأنه يعلم أنه يـبلغه مقامه عليه ، وقوله وثناؤه عليه ، فلم يمنعه ذلك أن يقول أن يقول الحق ، يشهد لابن الزبير بما يعلمه فيه من الخير ، وبطلان ما أشاع عنه الحجاج من قوله : إنه عدو الله ، وظالم ، ونحوه ، فأراد ابن عمر براءة ابن الزبير من ذلك الذي نسبه إليه الحجاج ، وأعلم الناس بمحاسنه ، وأنه ضد قاله الحجاج . ومذهب أهل الحق .

أن ابن الزبير كان مظلوماً ، وأن الحجاج ورفقته كانوا خوارج عليه ... واتفق العلماء على أن المراد بالكذاب هنا المختار بن أبي عبيد ، وبالمبير الحجاج بن يوسف. والله أعلم .

وظلت أسماء راعية لأولادها مطيعة لزوجها بارة بأمها مع شركها ، فعن ابن الزبير قال : نزلت هذه الآية في أسماء ، وكانت أمها يقال لها : قتيلة ، جاءتها بهدايا ، فلم تقبلها ، حتى سألت النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت :] لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ[ .

طلاقها : طلقها الزبير لاحقاً في المدينة ، فعاشت مع ابنها عبد الله بن الزبير إلى أن قتله الحجاج .

قال ابن الجوزي : وأما أسماء ، فتزوجها الزبير ، فولدت له عدة ، ثم طلقها ، فكانت مع ابنها عبد الله ، إلى أن قتل ، وعاشت مائة سنة .

عن أسماء رضي الله عنها عن النبي قال :" إني على الحوض حتى أنظر من يرد عليَّ منكم ، وسيؤخذ ناس من دوني ، فأقول يا رب مني ومن أمتي ، فيقال : هل شعرت ما عملوا بعدك ، والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم ".

وهي التي كنت تفتي في أدق المسائل الفقهية .

قال مسلم القري : دخلنا على أم ابن الزبير ، فإذا امرأة ضخمة عمياء نسألها عن متعة الحج ، فقالت : قد رخص رسول الله صلىالله عليه وسلم فيها ".

وعن عكرمة قال : سئلت أسماء بنت أبي بكر هل كان أحد من السلف يغشي عليه من الخوف ؟ قالت : لا ولكنهم كانوا يبكون . وكانت أسماء معبرة للرؤيا .

قال الواقدي : كان سعيد بن المسيب من أعبر الناس للرؤيا أخذ ذلك عن أسماء بنت أبي بكر ، وأخذت عن أبيها .

عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أنها قالت : سألت امرأة رسول الله e فقالت : يا رسول الله ، أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة كيف تصنع ؟ فقال رسول الله :" إذا أصاب ثوب إحداكن الدم من الحيضة ، فلتقرصه ، ثم لتـنضحه بماء ، ثم لتصلي فيه ".

رواه البخاري في كتاب "الحيض" ، باب غسل دم الحيض .

قال ابن حجر: وفيه من الفوائد ما في الذي قبله ، وجواز سؤال المرأة عما يستحي من ذكره ، والإفصاح بذكر ما يستقدر للضرورة ، وأن دم الحيض كغيره من الدماء في وجوب غسله . وفيه استحباب فرك النجاسة اليابسة ليهون غسلها .

فتح الباري .

عن ابن جريج قال : حدثني عبد الله مولى أسماء ، عن أسماء : أنها نزلت ليلة جمع عند المزدلفة ، فقامت تصلي ، فصلت ساعة ، ثم قالت : يا بني ، هل غاب القمر ؟ قلت : لا . فصلت ساعة ثم قالت : يا بني ، هل غاب القمر ؟ قلت : نعم : فارتحلوا ، فارتحلنا ، ومضينا حتى رمت الجمرة ، ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها ، فقلت لها : يا هنـتاه ، ما أرانا إلا قد غلسنا . قالت : يا بني ، إن رسول الله e أذن للظعن .

يا هنـتاه : يا هذه .

غلسنا : جئنا في الغلس .

الظعن : النساء .

وعن أسماء رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله : مالي مالٌ إلاَّ ما أدخل عليَّ الزُبـير ؟.

قال :" تصدقي ولا تُوعي فيُوعى عليكِ ".

قال النووي ـ رحمه الله ـ : معناه الحث على النفقة في الطاعة ، والنهي عن الإمساك والبخل .

وعرفت أسماء رضي الله عنها بالجود والبذل والإنفاق على الفقراء والمساكين ، وكان لها في ذلك منهج خاص .

قال الواقدي كان سعيد بن المسيب من أعبر الناس للرؤيا أخذ ذلك عن أسماء بنت أبي بكر وأخذت عن أبيها .

قال ابن كثير : بلغت من العمر مائة سنة ، ولم يسقط لها سن ، ولم ينكر لها عقل رحمها الله .


"جوع أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما":-
أخرج الطبراني عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت كنت مرة في أرض أقطعها النبي <뜌ᄬ>لأبيي سلمة والزبير في أرض بني الننضير
فخرج الزبير مع رسول الله
ولنا جار من اليهود فذبح شاة فطبخت فوجدت ريحها فدخلني ما لم يدخلني من شيء قط وأنا حامل بابنتي خديجة فلم أصبر فانطلقت فدخلت على امرأة اليهودي أقتبس منها نارا لعلها تطعمني وما بي من حاجة إلى النار فلما شممت الريح ورأيته ازددت شرها فأطفأته ثم جئت ثانيا أقتبس ثم ثالثة ثم قعدت أبكي وأدعو الله فجاء زوج اليهودية فقال أدخل عليكم أحد قالت العربية تقتبس نارا قال فلا آكل منها أبدا أو ترسلي إليها منها فأرسل إلي بقدحة يعني غرفة فلم يكن شيء في الأرض أعجب إلي من تلك الأكلة . كذا في الإصابة .


عُمرت أسماء رضي الله عنها زمناً طويلاً حتى بلغت مائة عام وزيادة ، ولم يسقط لها سن ، ولم ينكر لها عقل ،وكف الله بصرها بعد ما بلغت من الكبر عتياً .

عن شعيب بن طلحة عن أبيه ، قالت أسماء لابنها : يا بني عش كريما ومت كريما لا يأخذك القوم أسيرا .

قال عروة دخلت أنا وأخي قبل أن يقتل على أمنا بعشر ليال وهي وجعة فقال عبد الله كيف تجدينك قالت وجعة قال إن في الموت لعافية قالت لعلك تشتهي موتي فلا تفعل وضحكت وقالت والله ما أشتهي أن أموت حتى تأتي على أحد طرفيك أما أن تقتل فأحتسبك وإما أن تظفر فتقر عيني إياك أن تعرض على خطة فلا توافق فتقبلها كراهية الموت

قال وإنما عنى أخي أن يقتل فيحزنها ذلك ، وكانت بنت مئة سنة .

ولما قتل الحجاج ابن الزبير دخل على أسماء وقال لها : يا أمه إن أمير المؤمنين وصاني بك فهل لك من حاجة ، قالت : لست لك بأم ولكني أم المصلوب على رأس الثنية وما لي من حاجة ولكن أحدثك سمعت رسول الله يقول : "يخرج في ثفيف كذاب ومبير" ، فأما الكذاب فقد رأيناه ، تعني المختار ، وأما المبير فأنت ، فقال لها مبير المنافقين .

وعن يحيى بن يعلى التيمي ، عن أبيه قال : دخلت مكة بعد قتل ابن الزبير بثلاث وهو مصلوب ، فجاءت أمه عجوز طويلة عمياء ، فقالت للحجاج: أما آن للراكب أن ينـزل ، فقال المنافق ، قالت : والله ما كان منافقا كان صواما قواما برا ، قال : انصرفي يا عجوز فقد خرفت ، قالت : لا والله ما خرفت منذ سمعت رسول الله ، يقول : "في ثقيف كذاب ومبير". الحديث .

وقيل لابن عمر إن أسماء في ناحية المسجد ، وذلك حين صلب ابن الزبير فمال إليها ، فقال : إن هذه الجثث ليست بشيء وإنما الأرواح عند الله فاتقي الله واصبري .

فقالت : وما يمنعني وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل .

وعن ابن أبي مليكة قال : دخلت على أسماء بعد ما أصيب ابن الزبير ، فقالت : بلغني أن هذا صلب عبد الله اللهم لا تمتني حتى أوتى به فأحنطه وأكفنه ، فأتيت به بعد فجعلت تحنطه بيدها وتكفنه بعد ما ذهب بصرها. ومن وجه آخر عن ابن أبي مليكة وصلت عليه وما أتت عليه جمعة إلا ماتت.

عن الركين بن الربيع قال دخلت على أسماء بنت أبي بكر وقد كبرت وهي تصلي وامرأة تقول لها قومي اقعدي افعلي من الكبر قال ابن سعد ماتت بعد ابنها بليال وكان قتله لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين .

فتح الباري ج: 5 ص: 234

قوله فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت أن أمي قدمت وهي راغبة في رواية حاتم فقالت يا رسول الله أن أمي قدمت علي وهي راغبة ولمسلم من طريق عبد الله بن إدريس عن هشام راغبة أو راهبة بالشك وللطبراني من طريق عبد الله بن إدريس المذكور راغبة وراهبة وفي حديث عائشة ثم بن حبان جاءتني راغبة وراهبة وهو يؤيد رواية الطبراني والمعنى أنها قدمت طالبة في بر ابنتها لها خائفة من ردها إياها خائبة هكذا فسره الجمهور ونقل المستغفري أن بعضهم أوله فقال وهي راغبة في الإسلام فذكرها لذلك في الصحابة ورده أبو موسى بأنه لم يقع في شيء من الروايات ما يدل على اسلامها وقولها راغبة أي في شيء تأخذه وهي على شركها ولهذا استأذنت أسماء في أن تصلها ولو كانت راغبة في الإسلام لم تحتج إلى إذن اه وقيل معناه راغبة عن ديني أو راغبة مني ومجاورتي والتودد إلي لأنها ابتدأت أسماء بالهدية التي أحضرتها ورغبت منها في المكافأة ولو حمل قوله راغبة أي في الإسلام لم يستلزم اسلامها ووقع في رواية عيسى بن يونس عن هشام ثم أبي داود والإسماعيلي راغمة بالميم أي كارهة للإسلام ولم تقدم مهاجرة وقال بن بطال قيل معناه هاربة من قومها ورده بأنه لو كان كذلك لكان مراغمة قال وكان أبو عمرو بن العلاء يفسر قوله مراغما بالخروج عن العدو على رغم كلاهما فيحتمل أن يكون هذا كذلك قال وراغبة بالموحدة أظهر في معنى الحديث قوله صلي أمك زاد في الأدب عقب حديثه عن الحميدي عن بن عيينة قال بن عيينة فأنزل الله فيها لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين وكذا وقع في آخر حديث عبد الله بن الزبير ولعل بن عيينة تلقاه منه وروى بن أبي حاتم عن السدي أنها نزلت في ناس من المشركين كانوا ألين شيء جانبا للمسلمين وأحسنه أخلاقا قلت ولا منافاة بينهما فإن السبب خاص واللفظ عام فيتناول كل من كان في معنى والدة أسماء وقيل نسخ ذلك آية الأمر بقتل المشركين حيث وجدوا والله أعلم وقال الخطابي فيه أن الرحم الكافرة توصل من المال ونحوه كما توصل المسلمة ويستنبط منه وجوب نفقة الأب الكافر والأم الكافرة وأن كان الولد مسلما اه وفيه موادعة أهل الحرب ومعاملتهم في زمن الهدنة والسفر في زيارة القريب وتحري أسماء في أمر دينها وكيف لا وهي بنت الصديق وزوج الزبير رضي الله عنهم



روت عن النبي ، ومسندها ثمانية وخمسون حديثاً ، اتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثاً ، وانفرد البخاري بخمسة أحاديث ، ومسلم بأربعة .

وروى عنها : ابنها عبد الله بن الزبير ، وابن عباس ، وابنها عروة بن الزبير ، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير وغيرهم .

وفاتها:-



ماتت أسماء بعد مقتل ولدها عبد بأيام قلائل .

وكانت أسماء قد بلغت مائة سنة لم يسقط لها سن ولم ينكر لها عقل ، وهي التي كفت ابنها وصلت عليه بعد ما ذهب بصرها ، وكان موتها بمكة .

فرضي الله عنها ، وعن ابنها ، وأكرمهم الله في الجنة ، اللهم وألحقنا بهم في جنات عدن مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . اللهم آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسماء بنت أبي بكر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابناء مصر :: المنتدى الاسلامي :: الصحابة والتابعين والسلف الصالح-
انتقل الى: