ابسم الله الرحمان الرحيم
لقاهرة (رويترز) - قال زعماء معارضون ان ائتلافا من جماعات المعارضة أبلغ الحكومة المصرية بأن المحادثات مع الجيش بشأن التحول الى الديمقراطية لن تبدأ قبل تنحي الرئيس حسني مبارك.
وهزت الاحتجاجات الحاشدة على مدى الاسبوع الاخير قبضة مبارك على السلطة التي امتدت 30 عاما وأجبرته على تعيين نائب له وحكومة جديدة لكن المحتجين الذين استمدوا تشجيعا من تعهد الجيش بعدم استخدام القوة ضدهم قالوا انهم سيواصلون الاحتجاجات حتى يتنحى مبارك.
وقال محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق وعضو جماعة الاخوان المسلمين ان المطلب الاول هو رحيل مبارك وبعد ذلك فقط يمكن بدء الحوار مع الجيش بشأن تفاصيل انتقال سلمي للسلطة.
وأضاف البلتاجي أن المعارضة تعمل تحت مظلة جامعة لمتابعة مطالب الشعب وتضم جماعة الاخوان والجمعية الوطنية للتغيير التي يرأسها محمد البرادعي وأحزابا سياسية وشخصيات بارزة بينها أقباط.
وادلى البرادعي ومسؤول اخر من المعارضة بتصريحات مماثلة.
وقال البرادعي لتلفزيون العربية انه يمكن ان يكون هناك حوار لكن يجب ان يأتي بعد تلبية مطالب الشعب وأولها ان يرحل الرئيس مبارك مضيفا ان الحوار سيشمل ترتيبات انتقال السلطة.
وقال انه يأمل ان يرى مصر يسودها السلام وان هذا سيقتضي خطوة اولى هي رحيل الرئيس مبارك. وأضاف انه اذا رحل الرئيس مبارك فسيتقدم كل شيء في الطريق الصحيح.
واستغل مبارك الاخوان في تصوير نفسه على انه حصن ضد التشدد الاسلامي. واتهمهم هذا الاسبوع باستغلال الاحتجاجات التي شملت مصريين من كل مناحي الحياة لاثارة الفوضى واعمال النهب.
وقال البلتاجي ان الحكومة اتصلت بجماعات المعارضة عن طريق السيد البدوي رئيس حزب الوفد لكنه امتنع عن قول من الذي أجرى الاتصال. يتبع