عبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تأييده لمحتجين يطالبون بالديمقراطية في مصر للمرة الاولى يوم الثلاثاء لكنه أكد من جديد مخاوفه من أنها قد تأتي بنظام اسلامي متشدد الى السلطة.
وقال بيان أصدره مكتب نتنياهو انه "يشجع تقدم القيم الحرة والديمقراطية في الشرق الاوسط" لكن اذا حل نظام متشدد محل الرئيس حسني مبارك "مثلما حدث في ايران واماكن اخرى فيمكن ان تكون النتيجة لطمة للسلام والديمقراطية."
وصدر البيان بينما يرى خبراء على نحو متزايد أن نظام مبارك وهو حليف لاسرائيل منذ فترة طويلة مهددة بموجة من الاحتجاجات مستمرة منذ أسبوع تجتاح مصر وأن حركة الاخوان المسلمين المصرية قد تكون بديلا محتملا للحكم في مصر.
وقال البيان الذي صدر في وقت لاحق ان نتنياهو قال في مشاورات أجريت يوم الاثنين "من مصلحة اسرائيل أن تحافظ على السلام مع مصر" في اشارة الى اتفاقية وقعت في عام 1979 .
واضاف نتنياهو في البيان "ترى اسرائيل أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يطالب أي حكومة مصرية بالحفاظ على معاهدة السلام مع اسرائيل."
ورأى بعض المحللين الاسرائيليين امكانية بقاء مبارك في السلطة على الاقل من خلال انتخابات تجرى في وقت لاحق من هذا العام ما لم يغير كبار قادة الجيش في مصر الذين ينظر اليهم على أنهم أوفياء ولاءهم نتيجة للاضطرابات المستمرة.
قال موشي ماعوز وهو خبير مخضرم في شؤون الشرق الاوسط واستاذ في الجامعة العبرية في القدس "انه يحارب من أجل بقائه السياسي والفرص لا تبدو جيدة."
ويرى ماعوز أنه من المحتمل أن يتمسك كبار ضباط الجيش بمبارك أو خليفة يختارونه على الاقل من خلال انتخابات في وقت لاحق من هذا العام لتجنب صعود الاخوان المسلمين التي يراها كثير من الاسرائيليين القوة المعارضة الافضل تنظيما في مصر.